ينساب الحزن .. بعنف
يتغلغل في العروق حتى .. تثمل .. وتخمل
يستكين حتى يذوب في أرواحنا
نحمله معنا .. أينما .. ذهبنا
نعيش وهو في ذواتنا
نضحك وهو في شفاهنا
نبكي وهي مستوطن أعيننا
ما أقسى الحياة بدون أحزاننا
لأن الحزن يعطي للحياة
معنى آخر .. بُعداً آخر .. طعماً آخر
كثيراً ما نحزن لأننا لا نملك سوى أحزاننا
أتدرون ..
أنه السعادة التي نحس بها
فلا أظن أن هناك سعادة بدون حزن
كم هي جميلة أحزاني
وكم أنا بحاجة ماسة لها
لأنني لا أعيش بدونها
أستعير من نفسي أحزانها .. حتى أفرح
هكذا نحن نحب الأضداد في لغة الضاد
لن .. أتحدث عن حياتي
ولن .. انثرها لكم .. لأنها ملكيتي ..
ولكني .. سأتحدث .. عن الأبتسامه .. فيها
كانت البسمة .. شبة جافة
تأتي أحياناً .. وتذهب دوماً
ولكن أحبها مرسومة على شفاهي
استمر هذا الحال .. حتى
أتت بسمة حقيقية
بسمة .. طاهرة
بسمة .. كماء المطر
بسمة .. كرائحة العطر
بسمة .. في نقاء الغيم وشموخه
بسمة .. ارتسمت كي لا تمحى ..
أتت من هناك من بعيد .. حتى تسكن أعماق القلب
وتشعل الحب .. وتوقد جمرة الذي لم ينطفئ
يعلم الله كم أحببتها .. بكل ما فيها ..
حتى عيوبها .. لأن أجمل ما فيها .. هو عيوبها
أتت ..
فتاة بريئة .. هادئة
فسكنت بقوة .. وبعنف
لا يستطيع غيرها فعل هذا
أتت ..
تحمل المرسم .. وتبحث عن ورقة
اختارت قلبي دفتراً تخربش على أوراقة
فكتبت لي ..
أحبك موت ..
فكتبت لها ..
للموت أحبك
فكتبت لي ..
أحبك أكثر
فكتبت لها ..
أكثر أحبك
فكتبت ..
(( أعشقك يا مجنون ))
فكتبت لها ..
مجنون بك يا عشقي
هذه شخبطة عاشقين جميلين
أستمر العشق .. ولم يمت
أستمر الحب .. ولم يمت
استمريت أنا .. وذهبت هي
ولا تسألوني إلى أين .. فهي قد ذهبت
ولم نكمل الحلم الكبير
والذي كان
أن نرسم معاً
يدي بيدها .. وساعدي على ساعدها
ورأسها على صدري ..
بسمة هذا الحب على شفاه طفل جميل
يثبت أوصال هذا الحب أكثر وأكثر
رحلت هي .. وتركت كل شيء في مكانة
حتى حبها .. أزداد
لأنه باختصار
لم أحبها .. ولم أسكن عالم عشقها من أجل أن أكرهها..
نعم انها هي سيدتي ومعذ بتي ,
وكيفا لا احزن علي رحيلها ,,,!!!؟