[بسم الله الرحمن الرحيم
يحضرني المشهد الان وكاني انظر الى امير المؤمنين "عمر "رضي الله عنه وهو يتسلم مفاتيح بيت المقدس..مسيرة
الف واربعمائة عام من اليوم تقريبا وقد علت وجهه سحابة من الاجهاد من وعثاء السفر وسنا جبينه ضرب من العزة
والاباء الممزوجين بالتواضع..وقد ارتسمت على محياه اجمل ايات الشكر والثناء للخالق العزيز الجبار وهو يقود بعيره
موثقا بلجامه ومشرعا بين صفوف المسلمين التي تحيطه من كل جانب وكأنه اسطورة خالدة تتجدد كلما استشعرنا
المشهد وهبت فينا الحان الحماس وجرت في عروقنا دماء الاباء والعزة وانشرحت صدورنا لفجر جديد…يطل على الامة
الاسلامية بفتح قريب ونصر تتزاحم على ابوابه كل الرجال..(الرجال الرجال)..وتسقط على ارجائه كل صناديد الكفر
والالحاد وتروى ارضه بدماء طاهرة زكية تملآ الدنيا عبقا..يومها تلك هي اذا فقط دماء الشهداء .
لله درك يابن الخطاب..يا من "ان كان في هذه الامة محدثون فانه انت ","يا من اذا سلكت فجا سلك الشيطان فجاء
غيره ".."ويا من لو كان نبي بعدي لكان عمر".او كما قال صلى الله عليه وسلم.
لقد قالها المحدث "عمر "فملأت الارض خيرا وغدت اسطورة يتغنى بها الرجال..(الرجال الرجال)..على مر السنين
والايام…بضع كلمات قالها الفاروق وهو يتسلم مفاتيح الاقصى الشريف لو وزنت بملء الارض ذهبا لوزنتها.
( كنا أذل قوم, فأعزنا الله بالاسلام, فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ).
لم يكن الفاروق ليقول هذا لولا ان شاء الله تعالى له ان يقول..وفي هذا المكان بالذات سطر لنا التاريخ هذا
القول..وبمناسبة ذلك الفتح العظيم وعلى ابوابك ودروبك وفي حاراتك يا اقصى شاء القدر أن تنقش هذه الكلمات
لتبقى تدوي في ظمائرنا على مر الايام والسنين وتذكرنا ان عزة هذا الدين وسناء ورفعة هذه الامة تأتي من هذا
المكان, أي ان لسان الحال يقول..ان عزة المسلمين من عزة هذا الاقصى أبدا ما حيينا..أبدا ما حيينا.
تشدني مرارة الواقع ألآن وانا انظر الى الاقصى والاسر الذي يعيش.. فاحن الى وعد ربي لي بالنصر..وتطمئنني
كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم بقتال اليهود ومشاركتي الشجر والحجر في القتال واجد نفسي تقول مخاطبة
أمير المؤمنين "عمر" :-
يا أمير المؤمنين عذرا…فكثيرا ما حاولنا حمل أنفسنا عبر الصخر والجبل والقنابل..الا اننا نفاجئ دوما وفي كل مرة
بتفسخ تلك الصخور وانتكاس هامات الجبال وتقابلنا القنابل بكل ما طلع على وجه الارض من قساوة وبرودة
الشتاء..فتذوب قلوبنا في أحشائنا كما يذوب الملح في الماء ويبقى عزاؤنا ألما يعتصر القلوب وأسا وحزنا يذيب في
اجسادنا الضلوع.
ولا يسعني الآن الا ان أقدم دعوتي لكل مسلم لنقف جميعنا على أعتاب أمير المؤمنين"عمر" ونرى هل ياترى يسعنا
ما قال رضي الله تعالى عنه وارضاه وهو يتسلم مفاتيح المسجد الاقصى.
(كنا أذل قوم فاعزنا الله بالاسلام, فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله)
والله ان لم يسعنا كلام "عمر" فلا خير فينا حتى يسعنا هذا الكلام..واذا وسعنا فماذا ياترى علينا ان نفعل…ليسأل كل
منا نفسه هذا السؤال, "ماذا قدمت للاقصى ضمن سني عمري"..فهل ياترى سلكت طريقا او هاديت دربا من دروب
تحرير الاقصى وماذا قدمت اليوم في هذا السبيل..وماذا سأقدم غدا..وما هي خطتي..وما هي حساباتي..وما هي
النتائج فايماني حقا بالنتائج هو جزء من ايماني برب هذا الكون جلء وعلا ما عملت ابدا لاعلاء كلمته.
وأخيرا علينا أن نتذكر جميعا ونعي ونعقل أن الاقصى لا تحرره الاماني ولكن يحرره العمل المنوط بالواجب..وأننا اذا لم
نصل الى مستوى الفهم والادراك لما يعني المسجد الاقصى لهذا الدين وارتباط هذا المسجد ارتباطا وثيقا بالنصر
والعزة والسناء لامة الاسلام, وأن العمل الجاد على تحرير هذا المسجد من براثن ودنس يهود هو من نصرة الدين
واعلاء كلمة الله في الارض, ولا يكون النصر للامه ولا التحرير للاقصى الا عندما يصير الاقصى الما يوجع قلوبنا ويدميها
ويصبح شغلا شاغلا وهما دائما أكبر من طبيعة أجسادنا بحيث يقلقها ويجهدها ويحرمها النوم والراحة. فلن تمس النار
عين باتت تحرس في سبيل الله, كما أكد ذلك صلى الله عليه وسلم.[/u][/color] [/center]
يحضرني المشهد الان وكاني انظر الى امير المؤمنين "عمر "رضي الله عنه وهو يتسلم مفاتيح بيت المقدس..مسيرة
الف واربعمائة عام من اليوم تقريبا وقد علت وجهه سحابة من الاجهاد من وعثاء السفر وسنا جبينه ضرب من العزة
والاباء الممزوجين بالتواضع..وقد ارتسمت على محياه اجمل ايات الشكر والثناء للخالق العزيز الجبار وهو يقود بعيره
موثقا بلجامه ومشرعا بين صفوف المسلمين التي تحيطه من كل جانب وكأنه اسطورة خالدة تتجدد كلما استشعرنا
المشهد وهبت فينا الحان الحماس وجرت في عروقنا دماء الاباء والعزة وانشرحت صدورنا لفجر جديد…يطل على الامة
الاسلامية بفتح قريب ونصر تتزاحم على ابوابه كل الرجال..(الرجال الرجال)..وتسقط على ارجائه كل صناديد الكفر
والالحاد وتروى ارضه بدماء طاهرة زكية تملآ الدنيا عبقا..يومها تلك هي اذا فقط دماء الشهداء .
لله درك يابن الخطاب..يا من "ان كان في هذه الامة محدثون فانه انت ","يا من اذا سلكت فجا سلك الشيطان فجاء
غيره ".."ويا من لو كان نبي بعدي لكان عمر".او كما قال صلى الله عليه وسلم.
لقد قالها المحدث "عمر "فملأت الارض خيرا وغدت اسطورة يتغنى بها الرجال..(الرجال الرجال)..على مر السنين
والايام…بضع كلمات قالها الفاروق وهو يتسلم مفاتيح الاقصى الشريف لو وزنت بملء الارض ذهبا لوزنتها.
( كنا أذل قوم, فأعزنا الله بالاسلام, فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ).
لم يكن الفاروق ليقول هذا لولا ان شاء الله تعالى له ان يقول..وفي هذا المكان بالذات سطر لنا التاريخ هذا
القول..وبمناسبة ذلك الفتح العظيم وعلى ابوابك ودروبك وفي حاراتك يا اقصى شاء القدر أن تنقش هذه الكلمات
لتبقى تدوي في ظمائرنا على مر الايام والسنين وتذكرنا ان عزة هذا الدين وسناء ورفعة هذه الامة تأتي من هذا
المكان, أي ان لسان الحال يقول..ان عزة المسلمين من عزة هذا الاقصى أبدا ما حيينا..أبدا ما حيينا.
تشدني مرارة الواقع ألآن وانا انظر الى الاقصى والاسر الذي يعيش.. فاحن الى وعد ربي لي بالنصر..وتطمئنني
كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم بقتال اليهود ومشاركتي الشجر والحجر في القتال واجد نفسي تقول مخاطبة
أمير المؤمنين "عمر" :-
يا أمير المؤمنين عذرا…فكثيرا ما حاولنا حمل أنفسنا عبر الصخر والجبل والقنابل..الا اننا نفاجئ دوما وفي كل مرة
بتفسخ تلك الصخور وانتكاس هامات الجبال وتقابلنا القنابل بكل ما طلع على وجه الارض من قساوة وبرودة
الشتاء..فتذوب قلوبنا في أحشائنا كما يذوب الملح في الماء ويبقى عزاؤنا ألما يعتصر القلوب وأسا وحزنا يذيب في
اجسادنا الضلوع.
ولا يسعني الآن الا ان أقدم دعوتي لكل مسلم لنقف جميعنا على أعتاب أمير المؤمنين"عمر" ونرى هل ياترى يسعنا
ما قال رضي الله تعالى عنه وارضاه وهو يتسلم مفاتيح المسجد الاقصى.
(كنا أذل قوم فاعزنا الله بالاسلام, فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله)
والله ان لم يسعنا كلام "عمر" فلا خير فينا حتى يسعنا هذا الكلام..واذا وسعنا فماذا ياترى علينا ان نفعل…ليسأل كل
منا نفسه هذا السؤال, "ماذا قدمت للاقصى ضمن سني عمري"..فهل ياترى سلكت طريقا او هاديت دربا من دروب
تحرير الاقصى وماذا قدمت اليوم في هذا السبيل..وماذا سأقدم غدا..وما هي خطتي..وما هي حساباتي..وما هي
النتائج فايماني حقا بالنتائج هو جزء من ايماني برب هذا الكون جلء وعلا ما عملت ابدا لاعلاء كلمته.
وأخيرا علينا أن نتذكر جميعا ونعي ونعقل أن الاقصى لا تحرره الاماني ولكن يحرره العمل المنوط بالواجب..وأننا اذا لم
نصل الى مستوى الفهم والادراك لما يعني المسجد الاقصى لهذا الدين وارتباط هذا المسجد ارتباطا وثيقا بالنصر
والعزة والسناء لامة الاسلام, وأن العمل الجاد على تحرير هذا المسجد من براثن ودنس يهود هو من نصرة الدين
واعلاء كلمة الله في الارض, ولا يكون النصر للامه ولا التحرير للاقصى الا عندما يصير الاقصى الما يوجع قلوبنا ويدميها
ويصبح شغلا شاغلا وهما دائما أكبر من طبيعة أجسادنا بحيث يقلقها ويجهدها ويحرمها النوم والراحة. فلن تمس النار
عين باتت تحرس في سبيل الله, كما أكد ذلك صلى الله عليه وسلم.[/u][/color] [/center]