الكفيف ( عم صلاح) والزمالك
رغم الهزيمه والأنكسار و السنوات المفعمه بالهزائم والمشاكل الأداريه مازال حب الزمالك عالقآ بقلوب جماهيره الأوفياء فأن هذا الكفيف لم يمنعه عجز بصره عن الزحف وراء الزمالك من الحوامديه حيث يسكن الى استاد القاهره أو أى مكان ... فأن هذا الكفيف الذى يبلغ من العمر الكثير فاقد البصر ولكن الله أنعم عليه بالبصيره التى شغل جزىء كبير منها فى حب فريقه و الزحف من وراءه الى حيث ما يكون ... خرج من بيته كفيف .. كئيب .. حزين .. يتحثث على أحلامه المبعثره لم يخرج من أجل مصلحه شخصيه أو ليحقق مصالحه .. ولكن تتعجبون حينما أقول لكم أنه خرج بمفرده ليشجع الزمالك .. هل هو يرى ..كيف لكفيف ان يخرج بمفرده ..أن الأجابه على هذا السؤال أنه يحب الزمالك كحب الأبن لأمه أو كعشق المواطن لبلده هكذا هو يحب فريقه
أسمه صلاح عبد الغنى .. سنه 44 عامآ ..الحاله الأجتماعيه أعزب ..يعيش فى منزل بالحوامديه مع أخوته الذين يتولون رعايته و هو أخ رابع لخمسة أخوات وهم سمير وعيد وعبدالله وعبد الحميد و محمد وقد تأثر عم صلاح باسرته الزملكاويه عن أخرها و تأثر ببعض المواهب التى أنجبتها مدينة الحوامديه مثل علاء ميهوب وثابت البطل وماهر هليل وعادل ميهوب الشقيق الأصغر لعلاء ميهوب الذى كان يلعب للزمالك وكل هؤلاء الذين ظهرت موهبتهم الفطريه فى شوارع الحوامديه وهم يلعبون الكره الشراب
من الاكيد هو غير قادر على رؤية فريق الزمالك فى جنبات استاد القاهرة وغير قادر على رؤية المخلصين من عشاق الابيض وغير قادر على احتواء مشاهد البكاء والدموع وغير قادر على رؤية شباب النادى الواعد والذى ينتظرهم مستقبل واعد وغير قادر على رؤية مدرجات الاستاد وهى خاوية وغير ممتلئة وكان يتمنى ان يكون الاستاد مكتظ وعن اخرة ولكن كل عيون محبى الزمالك كانت تراة وهو لا يراهم كل ملايين العشاق عندما شاهدو تلك الحالة الفريدة هم من احسوا بالعجز وبالاعاقة مقابل هذا العزم وتلك الارادة التى لاتضعفها نتيجة ولا تململها كثرة الاخفاقات ....
عم صلاح .. الذى بدا واضحا على شاشة المحب لنادية الغندور من خلال برنامجة اليومى اثبتت للجميع ان الجمهور ليس بحالتة المادية ولا يعتمد الغيرعلى الشكل دونما المضمون مثلما يحدث لمشجعين الفرق الاخرى ..
مشجع زملكاوى لايرى وجوة لاعبية المفضلين ولا يعرف قسمات وجوههم ولا لون بشرتهم يضرب المثل فى العطاء,,هو حالة حب فريدة وضربا من ضروب الوفاء يظهر فى اوقات المحن ..
البصر أكبر نعمة عند الانسان.. ولهذا البصر أسرار لا نعرفها كيف تستطيع هذه الدائرة العجيبة سواد في النصف.. وفي الأطراف بياض.. كيف تستطيع هذه الدائرة العجيبة أن ترى على مسافات بعيدة.. وأن تستمتع بما ترى.ولكن قلب هذا الزملكاوى المخلص يرى ويبصر ويستمتع ايضا بما لا يراة ولكنة يحسة بقلبة وانتمائة وعشقة للزمالك ..
ولذا يجب أن يكون أقل تقدير لهذا العاشق المخلص أن يحصل على عضويه ناديه وأنا اناشد نادى الزمالك بهذا العمل
كأقل مكافأه ليشعر بشىء من التكريم والتشجيع.