الأهرامات
نحن الآن في مصر ...
انظر إلى الصورة، إن هذا المبنى الضخم، المثلث الشكل .. كله .. كله .. عبارة عن مقبرة للفراعنة (حكام مصر قديماً) .. بنيت منذ زمن قديم جداً ، ربما في عام 2690 ق م.
أنت ترى ثلاثة مجسمات، كل مجسم يدعى هرم .. وأكبرها هو هرم خوفو الذي يبلغ ارتفاعه 147 م
ويليه هرم خفرع .. وهو أقل أرتفاعاً من الأول ويبلغ ارتفاعه 136 م. والثالث هرم منقرع وهو أقل ارتفاعاً من صاحبيه ويبلغ ارتفاعه 62 م.
وكل هرم من هذه الأهرامات قد سمي باسم الفرعون الذي دفن فيه، وقد جهزت هذه الأهرامات لتكون المكان الذي يقضي فيه الفرعون حياة الخلد التي سينعم فيها الملوك كما كانو يعتقدون.
تمثال هليوس رودس
الآن نحن في اليونان القديمة على جزيرة رودس في عام 227 ق م .
انظر إلى هذا الشكل الذي نقف أمامه إنه تمثال ضخم لهليوس مصنوع من البرونز المقوى بالحديد
صنع هذا التمثال خصيصاً لإله الشمس رودس، ويصل ارتفاع إلى 32 م .
وفي عام 280 ق م، جاء زلزال قوي فحطمه وأرداه في الأرض ولم يستطع إله الشمس المزعوم أن يحميه.
فنار الاسكندرية
من المؤكد أننا الآن في الاسكندرية في عام 280 ق م، على جزيرة قريبة منها.
انظر جيداً إنها منارة الاسكندرية التي أذهلت المؤرخين بعظمة بنائها المعقد، وهي تعتبر أول منارة في التاريخ، ويصل ارتفاعها إلى 120 م .
ويذكر أن المنارة كانت مبنية بالحجارة المنتظمة المطلية بالرصاص، ويقال: إنه كان في المنارة 300 بيت بعضها فوق بعض، وكان المصريون يشعلون النار كل ليلة على قمة الفنار ليحذروا السفن المارة بقربها ..
كل هذا الشموخ قد هدمه زلزال عام 1375 م.
ضريح هاليكارناسوس
والآن نحن في تركيا ..
حيث توفي الملك موسولوس ملك كاريا .. فقامت زوجته بصنع ضريح له تخليداً لذكراه، قام على تشييده وتزيينه أكبر وأشهر المعماريين الإغريق.
شيد هذا الضريح في مستعمرة هاليكارناسوس التي تسمى الآن بدرم الواقعة على الجانب التركي من بحر إيجه.
وهو مستطيل الشكل عبارة عن هرم مدرج، متعدد الغرف من الداخل، مصنوع بقالب من الخشب، ومكسو بالعاج والذهب. يبلغ ارتفاعه حوالي 42 م.
وفي قمة الضريح شيد تمثال للملك موسولوس وزوجته وهما جالسان في عربة تجرها خيول أربعة .
بقي هذا الضريح قائماً 19 قرن قبل أن يهدمه الصليبيون ، ويحتفظ المتحف البريطاني ومدينة بورودوم ببعض أجزائه.
معبد ديانا
لانزال في تركيا ... ولكننا الآن إلى بلدة إفسس .. في عام 450 ق م حيث معبد ديانا .
أقيم هذا المعبد تقديساً للآلهة ديانا، وتقديراً للآرتيميس آلهة الصيد .. عاشقة الطبيعة .
وهو أعظم معابد العالم القديم ويعد الإنجاز الأكثر روعة للحضارة اليونانية .
وقد تضمن هذا المعبد 127 عموداً من الرخام يبلغ طول الواحد منه 20 م.
ودمر هذا الضريح وأعيد بناؤه مرات عدة خلال القرون الماضية.
ولا يزال بقايا هذا الضريح محفوظ في المتحف البريطاني، وقيل إنه لم يتبقى منه إلا عمود واحد فقط.
تمثال زيوس
والآن من تركيا إلى أولمبيا في عام 438 ق م.
لنشاهد شيئاً خرافياًً .. إنه إله الخير والشر، ورب الآلهة كما كان يعتقد الإغريق .
إنه تمثال زيوس الكبير العملاق المصنوع من العاج والذهب.
يبلغ ارتفاع هذا الإله الخرافي 15 متر .
وقد بني هذا التمثال بطلب من مجلس الأولمبيا لتكريم زيوس الحاكم القوي والإله الجبار .
ولكن لسوء حظ هذا الإله .. فقد ضربه زلزال وحريق كبير عام 170 ق م ولم يستطع النجاة فأصبح رماد ترابٍ لا أثر له.
ولم يستطع زيوس الحاكم القوي والإله الجبار أن يحمي نفسه !!
حدائق بابل المعلقة
الآن نحن في عام 600 ق م، في العراق في مدينة بابل القديمة ..
إنها أرض الرافدين دجلة والفرات ..
إنها عبارة عن مجموعة من المدرجات الصخرية، وكانت ترتفع هذه الحدائق عن الأرض حوالي 23 إلى 92 م
كانت تقع على ضفتي نهر الفرات بالقرب من مدينة الحلة الحالية في العراق.
وقد بنى الملك نبوخذ نصر هذه الحدائق هدية لزوجته سمير اميس التي اشتاقت إلى غابات وحدائق وطنها، وجعل فيها ثماني بوابات، وكان أضخمها.. بوابة عشتار .
أما الآن فلم يعد لها أثر.
والآن ألا تعتقد أننا في هذا الزمان نتمتلك عجائب عظيمة أيضاً ...
ناطحات السحاب ... برج إيفل ... القطارات السريعة ... الطائرات الضخمة ... الهاتف الجوال ...
فكر قليلاً .. سوف تجد أن الانترنت ربما تكون إحدى عجائب الدنيا !!!
.....
ودمتم بخير