بسم الله الرحمن الرحيم
ربنا ياخدكم يا كفار اجمعين
======================
ربنا ياخدكم يا كفار اجمعين
======================
من موديلاته الضفيرة.. التركي.. الإسباني.. ذيل الحصان
حجاب بنات الجامعة.. "الموضة كده"!!
القاهرة- تيك تاك.. تيك تاك.. على نغمات دقات حذائها العالي راحت السلسلة المتدلية حول رسغ ساقها تتأرجح في دلال مع خطواتها المتباهية وهي تجتاز البوابة الحديدية العريقة مارة بساحة القبة الرابضة في هذا المكان منذ أكثر من قرن، فيما وجهها تائه بين تفاصيل لفافة ضخمة من الأقمشة لا تتناسق وحجم جسدها الذي أبرز "البادي كارينا" والبنطال "البرمودة" تفاصيله كاملة.
وما كادت تجتاز الطالبة التي لم تتعدَ بعد الـ20 من عمرها بوابة جامعة القاهرة كبرى الجامعات المصرية حتى تناغمت مع دقات حذائها العالي آلاف الدقات الأخرى لآلاف الطالبات اللائي رحن يرسمن صورة بانورامية جديدة لما أسموه بـ"حجاب استايل"، رادين على منتقدي ملابسهن كرنفالية الألوان ضيقة التصميمات و"حجابهن التركي والإسباني وذيل الحصان والضفيرة" بالقول "الموضة كده.. نعمل إيه؟!".
- مروة.ع واحدة ممن يرتدين الحجاب الموضة، وقفت بساحة كليتها "الحقوق"على يمين قبة الجامعة الشهيرة وعلى رأسها حجاب " Spanish" (إسباني) من طرحتين إحداهما صفراء والأخرى حمراء فاقعة، قعصتهما خلف رأسها تاركة عنقها وجزءا من أذنيها مكشوفاً، وعلى كتفيها "كوفية" صوف لتقيها برد الشتاء، بينما البنطال الجينز الـ "كراش" الضيق يلفت بتعريجاته الأمامية والخلفية كل من يمر بها.
وبعدم اكتراث قالت مروة لمراسلة إسلام أون لاين.نت "معظمنا بالجامعة غير ملتزمات بالحجاب الشرعى.. لكن الدين يسر وليس عسر.. ما المشكلة لما نعيش يومين وبعدها نبقى نلبس محتشم.. ثم إن دي الموضة اللى موجودة.. يعني إحنا لاقينا غيرها وقلنا لأ.. ربنا يهدينا بقى".
"شارع العشاق".. اسم يطلقه الطلاب على الممر الممتد بمحاذاة سور الجامعة الأيسر قريبًا من كلية الآثار، حيث تربعت (س.ع) على الأرض بجوار أحد زملائها، وخلف ظهرها تتدلى ضفيرة بالألوان الأصفر والأخضر والوردي جدلت من أطراف ثلاث طرح غطت رأسها، أما عنقها فغطاه البادي (قميص ضيق) الصوفي المعروف بـ"هاي كوول" (عالي الرقبة)، بينما نصفها السفلي محشور في بنطال جينز "استريتش" ضيق للغاية، وبوت (حذاء طويل الرقبة) يحيط بساقيها من أسفل حتى ركبتيها، وقد أدخلت فيه رجلي البنطال.
- واتفقت "س.ع" مع سابقتها قائلة "أنا أساسا لا أرتدي الحجاب في المنزل أو عند وجود أي من أقاربي الرجال، ولكني أرتديه في الجامعة فقط من باب الحشمة، إضافة إلى أن الشباب في الجامعة يريدون أن يمشوا مع بنت "style".. تكون شيك في لبسها ومكياجها وألوانها، وأي ولد بيحب يقول أنا ماشي مع فلانة.. حتى أن أحد الشباب قال لي يوماً: أنا بحب أمشي مع البنت غير المحجبة".
وتابعت الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الآثار: "وفي الآخر البنت هي التي تستطيع أن تكون محترمة أو لا من خلال تعاملاتها.. سواء كانت محجبة أو غير محجبة، وكمان الولد لازم يكون محترما بحيث لو كانت البنت غير محتشمة لا يطلق بصره لينظر إليها.. فملابسها حرية شخصية لها".
"مـــش لـــوني" !!
وعلى درج كلية الإعلام الرخامي المفضي إلى حديقة غناء تحيط بتلك الكلية الفريدة في الجامعات المصرية جلست مجموعة من الطالبات والطلاب بينهم "م.أ" الطالبة بالفرقة الثالثة التي غطت رأسها بحجاب "تركي"، وهو عبارة عن طرحتين تلف إحداهما (سادة) على الشعر بإحكام، وتلف الأخرى عليها (مزركشة) وتجمع أطرافهما على جنب الرأس في هيئة وردة، وربما تستبدل تلك الوردة بإكسسوار خارجي.
- وأوضحت "م.أ" "أنا عارفة أن الحجاب الموجود حاليًّا في الجامعة لا يتفق مع مواصفات الحجاب الشرعي إطلاقاً، ولكننا هنعمل إيه يعنى؟!.. هي دي الموضة.. وبصراحة أنا شخصيًّا مينفعش خالص ألبس عباية أو إسدال لأن الكلام ده مش لوني (يخالف ذوقي) خالص.. من الآخر كده هكون شبه الست اللي عندها خمسين سنة.. أما كده فأنا بلبس اللبس اللي كل الناس لبساه.. العادي يعني".
- وبرغم بعد المسافة بين كليتي الحقوق الواقعة عند مدخل الجامعة والإعلام التي تقع في آخرها، لم يكن رأي (ه. أ) الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الحقوق بعيداً عن رأي "م.أ"، حيث قالت: "إن شاء الله لما أتجوز هالبس إسدال أو عباية.. لكن دلوقتي لازم أعيش سني.. وأنا بصراحة بلف كتير جدا على ملابس محترمة في المتاجر فلا أجد.. لأن اللبس غير المحتشم عمره أطول كموضة، أما اللبس المحترم فعمره قصير.. مثل الإسدال (عباءة واسعة من الرأس إلى القدم) اللي كان موضة السنتين الماضيتين لكنه بدأ يختفي".
- وتأكيداً على كلام زميلاتها روت ( آ. م) الطالبة بكلية الآثار والتي تدلى طرفا حجابها المكون من طرحتين من قماش ستان لامع موشى بالخرز خلف رأسها فيما يسمى بحجاب (ذيل الحصان) "كنت أرتدي الإسدال قبل دخولي الجامعة برغم عدم موافقة أبي عليه، ولكني وبكل صراحة لم أكن أستريح فيه، وخلال زفاف أحد أقاربنا قال لي أبي: اخلعي البتاع ده والبسي حاجة تانية.. فاعترضت في البداية، ثم استسلمت لإلحاحه وقلت له إن الذنب سيقع عليه هو، ومن يومها لم أرتدِه ثانية.. وبصراحة الإسدال كان يقيد حركتي جدًّا".
( أ. ع ) الطالبة بكلية الإعلام اختلفت مع سابقاتها واصفة الحجاب الموضة المنتشر بين فتيات الجامعة بأنه "حجاب كاذب.. وليس سوى تحصيل للذنوب فقط".
يتبع بالمشاركة التالية